منتدى عشيرة المعايطة

اهلا وسهلا بك في منتديات ابناء عشيرة المعايطة
اذا كنت زائرا جديدا نحن نرحب بك وتسجيلك بمنتدانا يزيدنا فرحا
واهلا وسهلا ومرحبا بك

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى عشيرة المعايطة

اهلا وسهلا بك في منتديات ابناء عشيرة المعايطة
اذا كنت زائرا جديدا نحن نرحب بك وتسجيلك بمنتدانا يزيدنا فرحا
واهلا وسهلا ومرحبا بك

منتدى عشيرة المعايطة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحباً بكم في منتديات ابناء عشيرة المعايطة - حكّام صبحا, المنتدى يجمع ابناء العشيرة من كل المناطق سواء من الاردن او من خارجها من المغتربين, نرحب بانضمامكم ومشاركتكم لنا


    سطوح المنازل اماكن راحة ونقاهة الزرقاويين هروبا من حر الصيف

    اشرف كم
    اشرف كم


    عدد المساهمات : 121
    تاريخ التسجيل : 15/07/2010
    العمر : 45

    سطوح المنازل اماكن راحة ونقاهة الزرقاويين هروبا من حر الصيف Empty سطوح المنازل اماكن راحة ونقاهة الزرقاويين هروبا من حر الصيف

    مُساهمة  اشرف كم الجمعة يوليو 16, 2010 7:27 pm

    م يقتل حر الزرقاء والرصيفة أحدا من المواطنين القاطنين لكنه شديد خاصة عندما تصبح الشمس عمودية منتصف النهار فالمنطقة مصنفة من المناطق الجافة الصحراوية.

    وزاد حرارة صيفها الاكتظاظ السكاني والعشوائيات في الاحياء الشعبية التي تعاني من واقع تنظيمي صعب, ومع ارتفاع درجات الحرارة أصبحت سطوح المنازل هي المكان الوحيد للزرقاويين للراحة والنقاهة رغم مشاكلها بين الجيران هروبا من حر الصيف اللاهب وكنتونات الغرف المنزلية ذات الكثافة السكانية العالية والخانقة خاصة في وسط الزرقاء والرصيفة التي يصفها باحثو الانثربولوجيا بأحياء (علب السردين) الخانقة.

    ان الزرقاويين ليسوا كالاغنياء الذين يحجزون لقضاء ايام الصيف خارج الوطن بل يحجزون لقضاء متعتهم قبيل صلاة المغرب من خلال (رش) السطوح الاسمنتية بالمياه بحثا عن التبريد المفقود لتبدأ رحلة الصغار والبنات الشاقة ورحيل الفرشات والمخدات والحصر والبسط الى ظهر السطوح التي ترافقها عادة تيرموس القهوة السادة لكبار السن والماء البارد وبعض الشباب يحتاطون على اصطحاب الارجيلة معهم الى السطح.

    الاحياء الشعبية

    تمثل الاحياء الشعبية القديمة النواة الأولى لتشكل أحياء الأطراف والوسط في الزرقاء والرصيفة, ومع التوسع العمراني والامتداد الأفقي للمدينة تعددت مناطق المدينتين لتصل الى اكثر من 124 حيا, وأصبحت بعض أحياء الانتظار جزرا معزولة داخل مركز المدن وقد تتلاقى مع أحياء التعديات أو ما يعرف (بالعشوائيات المكتظة) التي تشاركها معظم السمات على مستوى المساكن وأنماط العيش, وأحيانا تبقى معزولة في محيط من الملكيات المشرعة والمناطق المخططة إداريا كما هو حال حي جناعة والغويرية أو ما يعرف ب¯ أبنية لعبة الشطرنج حيث الاكتظاظ السكاني الهائل والارتفاع العمودي والافقي بحثا عن السكن الامن ماديا والمهمش صحيا واجتماعيا وبيئيا.

    على هذا الأساس يمكن تصنيف الأحياء الشعبية بالزرقاء والرصيفة بأحياء الانتظار وهي أكثرها قدما, وأرسخها في ميدان الفقر المادي والخدماتي ثباتا, وتمثلها أحياء الغويرية وجناعة والحسين وبرخ وعوجان والجبل الابيض, والعراتفة ومخيمات حطين والسخنة والزرقاء. يصفها الباحثون باحياء التعديات أو العشوائيات خاصة حي جناعة وبعض احياء الرصيفة حيث الحجج وغياب الطابو واللهاث خلف طوابير الانتظار للحصول على اذن الاشغال ولا زالت عملية الاكتظاظ السكاني والعشوائيات في العديد من الاحياء تشكل أرقاما صامتة وصعبة تبحث عن حلول مهمشة وغائبة تجلس تحت منظومة التخطيط العشوائي الموجود والغياب التنموي المفقود.

    وتشير الاحصائيات والارقام أن الزرقاء من اكثر محافظات المملكة اكتظاظا بالسكان اذ تبلغ الكثافة السكانية فيها نحو 173.3 نسمة لكل كم2 مقارنة بالمعدل العام للمملكة والذي يبلغ نحو 61.6 نسمة لكل كم2 ويقطن في المحافظة نحو مليون نسمة وبنسبة نمو بلغت 6.6 %.

    كما تؤكد الدراسات ان منطقتي الغويرية وجناعة من اكثر المناطق اكتظاظا بالسكان حيث يقطن المنطقتين 370 الف مواطن يشغلون 990 دونما.

    اهالي الغويرية يقضون سهراتهم الليلية في مدينة الشرق الجديدة (مدينة خادم الحرمين الشريفين) بحثا عن الهواء وهروبا من لهيب الحر, أما اهالي جناعة فالغالبية يهربون من موجة الحر الى أطراف سكة الحديد المحاذية للمجمع الجديد ورغم هذه التحديات التي تواجه الزرقاويين لم يسلموا أيضا من مغبة انقطاع المياه ورحلتهم الشاقة في البحث عن قطرات المياه من المساجد والقطاع الخاص ومحطات الفلترة ويطالب الاهالي الحكومة عدم تطبيق نظام الدور على الاحياء الفقيرة حيث أن جميع العائلات الزرقاوية تشترك بخزان مياه سعة متر واحد فقط مبينين ان انقطاع المياه ونظام الدور يحرم مئات الالاف من الاستحمام على مدار اسبوع كامل في ظل ارتفاع درجات الحرارة التي تجتاح المملكة خاصة في شهر تموز الحالي وشهر اب المقبل.

    اعتادت ام حسين من منطقة الغويرية عصر كل يوم وقبل مغيب الشمس ان تعلن لبناتها عن بدء حملة نقل الفراش من داخل الدار الى السطح لتهيئتها للعائلة بعد ان تكون البنات قد انهين عملية مسح وتنظيف ارضية السطح ثم رشها بالماء استعدادا لاستقبال ليلة اخرى من ليالي الصيف الحارة وقضاء سهرة إجبارية في الهواء الطلق قبل ان يخلد الجميع الى النوم هربا من جحيم فناء الدار الذي يتحول الى اشبه (بمخبز للطابون) تقول ام حسين انها مهمة متعبة على البنات يمارسنها صباحا ومساء واللواتي بدأن يعددن الايام لينتهي الصيف ويرتحن من هذا الهم اليومي فضلا عن حرمان العائلة من السهر لمشاهدة التلفاز سيما الاطفال الذين يعيشون ايام عطلتهم الصيفية واضطرارهم الى النوم الإجباري المبكر وكل ذلك بسبب حرارة الغرف وغياب التبريد في ظل ارتفاع تكلفة الكهرباء.

    عائلة ابو هشام تقطن حي عوجان لا تختلف معاناتها في ايام الصيف الحارة عن بقية العائلات الزرقاوية التي فضلت الهروب مع حلول المساء الى سطوح المنزل لتقضي وطرا من الليل ولكن حتى هذا الملجأ الاضطراري لم يخل من مشاكل هو الاخر كما يقول ابو هشام هناك الكثير من المشاكل التي نعاني منها خلال نومنا في سطح الدار ومنها كثرة البعوض الذي اقض مضاجعنا والمشاكل بين الشباب على خلفيات التبصبص على البنات والتي عادة ما يكون نهايتها عراكا وشجارا ينتهي الى اقامة يوم كامل للشباب في نظارة المركز الامني, اضافة الى الوضع البيئي المتردي لروائح مكبات النفايات خاصة الغباوي والغيمة الضبابية التي تجتاح منطقة الرصيفة وعوجان في ساعات الصباح الباكر, ويستطرد ابو هشام بالقول الا ان نومة السطح تبقى ملاذنا الوحيد الذي نلجأ اليه في مثل هذه الايام الحارة للخلاص من الحر وغياب التكييف شبه الدائم وهو لا يخلو من لذة من خلال اجتماع العائلة وتبادل الاحاديث وتناول الشمام والبطيخ كما كان يفعل اباؤنا في الاربعينيات والخمسينيات.

    معاناة ساكني المناطق الشعبية..

    سكان المناطق الشعبية القديمة في مدينة الزرقاء والرصيفة يعتبرون انفسهم من الرواد الدائمين للسطوح في معظم ايام الصيف من كل عام والسبب في ذلك يوضحه ابو العبد بالقول نتيجة لصغر مساحات بيوتنا التي تكون في معظم الاحيان لا تتجاوز (100م2) بل البعض منها يبلغ نصف تلك المساحة وتلاصقها مع بعضها بعضا وعدم وجود حدائق او متنفس فيه فضلا عن عدم توفر اساليب التكييف الصحيحة حيث ان الفقير لا يستطيع شراء مكيفات كما لا يستطيع دفع ثمن الفواتير المترتبة نضطر الى الهروب الى السطوح هربا من الحر اللاهب وبحثا عن الهواء وكل ذلك يجعل من الصعب على الاهالي تحمل البقاء في داخلها مساء لذا فان جميع ساكني تلك المناطق اعتادوا على النوم في السطوح رغم بعض المشاكل التي تواجههم مثل كثرة البعوض في الليل وهجوم الذباب مع ساعات الصباح الأولى نتيجة انتشار النفايات في الازقة الامر الذي يشكل ازعاجا دائما لاهالي تلك المناطق . ضجيج ودخان واشياء اخرى..

    مشكلة كبار السن..

    كبار السن من النساء والرجال لهم معاناتهم الخاصة مع نومة السطوح رغم انهم يعدون من الرواد الاوائل لهذه الرياضة اليومية حين لم تكن هناك في وقتها كهرباء ولا تلفاز الا ان للعمر احكامه كما يقول الحاج عبدالله عواد (77 سنة) من منطقة جناعة كنا نعتقد ان هذه المرحلة انتهت من حياة الزرقاويين بعد كل تلك السنوات التي مرت ونحن نقضي فيها ليالي الصيف في سطوح المنازل وبجانبنا (كوز الماء) والمذياع ( والمهفة التي نستخدمها لتحريك الهواء) الا ان الحال كما يبدو قد عاد الى ما كان عليه في العشرينيات والثلاثينيات وهذا دليل اننا في تراجع وليس تقدم بعد ما وصل العالم اليه من تطور. وتابع مشكلتنا نحن كبار السن هي عدم القدرة على الصعود الى سطح الدار نتيجة الامراض التي يعانى منها اغلب الرجال والنساء امثالنا مثل الروماتيزم والقلب والضغط والسكر ما يجعلنا نقضي ساعات طويلة من الليل دون نوم بسبب حرارة الطقس اللاهب وغياب التبريد الصحيح التي تتطلبها غرفنا الخانقة وتمنى عواد من الحكومات بعدم قطع المياه عن الاحياء الشعبية المكتظة في الزرقاء فمواطن الزرقاء محروم من كل شيء يتعلق برفاهية الحياة وتمنى عواد من الحكومة اجراء احصائية بعدد المكيفات المنزلية في الزرقاء ربما سنحصل على رقم صعب حيث ان من امنيات معظم الاسر الزرقاوية الحصول على مكيف لاطفاء لهيب الصيف الحارق لكن فقير الزرقاء لا يوجد له غير السطوح.

    من جانبه يرى محمد خليفة وكأن المواطن الاردني يحتمل أعباء أخرى لتضاف إليه أعباء الفواتير التي تتفنن حكومتنا في زيادتها بل والأهم أنها تحاول أن تصل بالمواطن لحالة من الجنون عندما يخرج دائما مسؤولوها نافين أي زيادة في أسعار أي فاتورة سواء كهرباء, ماء, تليفون, لتضع المواطن أمام لغز يجعله يتشكك في نفسه فهو نفس استهلاكه العادي وقد يكون أقل وحكومته تؤكد لا زيادة في أسعار الفواتير ويفاجأ بالزيادة فما منه سوى الدفع واللجوء إلي الشكوى أو اللجوء الى الدعاء وفي الأغلب يختار الحل الثاني لأنه الأكثر راحة له, وبين خليفة أن ارتفاع اسعار الكهرباء قيض حلم الزرقاويين من امتلاك مكيف يبعد عنهم حر الصيف.

    يقولون لنا اشتكوا وكأنهم يقولون اخبطوا رأسكم في الحيط هكذا يبدأ حديثه عبد الرحمن محمود من الرصيفة يؤكد أن فاتورة الكهرباء تزيد بشكل مستمر ولا يكفيهم خصم رسوم نظافة يدفع مرة أخرى نظافة النفايات الفعلي الذي يأخذ النفايات من امام منزلة, ويتساءل عبد الرحمن لماذا تزيد أسعار الفواتير خاصة في موسم الصيف ولماذا تزيد انقطاعات المياه باستمرار وبالمقابل زيادة في نسبة الاستهلاك وبين عبد الرحمن الى متى يبقى الفقراء واصحاب الدخل المحدود محرومين هم وابناؤهم من التمتع بحياة طبيعية ومتى يأتي الوعد المفقود بامتلاك الفقراء مكيفات تلطف عليهم الحر الشديد.

    في حين تؤكد مريم يوسف موظفة أن فاتورة الكهرباء التي تحمل الكثير من الخانات الرسوم والنظافة, الاستهلاك, التسويات, الخصومات, الجامعة, والتلفزيون تزيد بشكل ملحوظ دون مبرر سابق حيث تسكن في شقة بجبل طارق عبارة عن ثلاث غرف وتدفع فاتورة تصل 35 دينارا شهريا فما فوق وليس لديها سوى ثلاجة واحدة وتلفزيون ولا تتواجد في المنزل باستمرار لأنها تقضي باقي النهار عند والدتها, واضافت ان اهالي الزرقاء يعانون الامرين صيفا وشتاء بسبب الضرائب وعدم توفر اساليب الحياة الحقيقية وها نحن نعيش عصر التطور التكنولوجي والتقدم ونصف الشعب ربما يحلم احلام اليقظة بامتلاك الكندشن العائلي.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:24 pm