في معظم الحالات قد تكون زيادة الوزن ناجمة عن عدم توازن غذائي: الكثير من السكر أو الدهن أو اتباع نظام غذائي صارم، تحصل بعده ردة فعل هي زيادة الوزن بنسبة أكبر مما كانت عليه قبل البدء بالنظام الغذائي.
ولكن، قد تكون التفسيرات مختلفة مثلا عندما نقرر التوقف عن التدخين أو عندما بفقد هرموناتنا السيطرة فلا مجال بعد ذلك لخسارة ملغ واحد من وزننا.
هذا فضلا، عن العقاقير والأدوية التي نتناولها بحذر فتظهر المفاعيل الرجعية ويزداد الوزن بسرعة تتعدى مدتها الشهر الواحد.
إن الانتباه لهذه العوامل العديدة، قد يسمح بتفادي جمع وتراكم الكيلو غرامات الزائدة غير المرغوب بها.
أما بالنسبة للإفراط في تناول اللحوم والتوابل والأجبان فنقول: إنه إذا كنتم تلتهمون الأطباق الغنية بالتوابل، وإذا كنتم بلا تستطيعون إنهاء وجبة الطعام بدون تناول قطعة ولو صغيرة من الأجبان فهنا تكمن المشكلة الأساسية إذ تتراكم الدهون والبروتينات الحيوانية في أطباقكم المفضلة.
فالدهون المخبأة في اللحوم التوابل، تزن أكثر من الزيت (خوالي تسعمئة وحدة حرارية في المئة غرام)، مما يزيد من نسبة الكولسترول.
والحل يكون بتناول اللحوم مرة واحدة يوميا، خاصة اللحم الأبيض، لانها تحتوي على نسبة دهون أقل من اللحم الأحمر.
أما الوقت المثالي لتناولها فهو ظهرا حتى يتسنى للجسم، أن يحرق الدهون خلال اليوم.كما يوصي بإدخال الأسماك في النظام الغذائي، مرتان أو ثلاث مرات أسبوعيا.
يجب الاختيار بين الأجبان أو اللحوم، والإكثارمن الخضار والفاكهة بقدرالإمكان.
الحلويات والسكر وعلاقتهما بالوزن الزائد:
قد يكون شعارنا "تحليتين يوميا"، فلا نستطيع الاستغناء عن طعم السكر، ونقبل على المشروبات المشبعة به وألواح الشوكولا أثناء مشاهدة أحد المسلسلات أو الأفلام.
وكم من العذب أن يعوض المرء عن قلقه وانزعاجه بالحلويات، التي تحتوي أقله على خمسمائة وحدة حرارية.
عندما يتناول الشخص السكر الصافي ترتفع نسبة "تحلون" الدم بسرعة (أي زيادة سريعة لمستوى السكر في الدم)، فيأمر الدماغ البنكرياس (الغدة الحلوة أي غدة ما وراء المعدة)، بإفراز هرمون الأنسولين، الذي يقاوم هذا الارتفاع في السكر. ويكون الحل عندها، باستبدال سكر القهوة أو الحلويات، بسكر الثمار. وقد تستغرق إزالة سموم السكر، بعض الوقت. وسكر الثمار هو محلي طبيعي، لا يحدث ارتفاعا مهما في نسبة الأنسولين.
كما يوصي، بإلغاء السكريات غير الضرورية، وتناول الشوكولا المر(70% إلى 80% من الكاكاو)، واستبدال المشروبات السكرية بالمشروبات الغازية.
الوجبات الغذائية اليومية الضرورية: للاحتفاظ بالرشاقة أو للتمكن من القيام بالتسوق أو بعض النزهات، قد تكتسبون عادة تناول وجبة واحدة فقط في اليوم.
لكن الجسم، لن ينسى هذا الإجحاف بحقه، فيقوم بتخزين احتياجه خلال الوجبة القادمة ويقتصد في صرفه للوحدات الحرارية. إذا، وجبة الطعام الوحيدة يوميا قد تؤدي إلى زيادة الوزن لا إنقاصه.
ماالحل إذا؟.
الحل يمكن في أن نخطط لأوقات تناول الطعام، ونأخذ الوقت الكامل والكافي لتناول الوجبات.
عند عدم الشعور بالجوع، يجب تناول وجبة طعام خفيفة. فإن للجسم عادات صغيرة خاصة به، علينا ألا نعاكسها.